تمارا والفقراء
سلمى أحمد سعد الدين
12 سنة
كان هناك فتاة صغيرة اسمها تمارا وهي من عائلة ثرية جدا كانت
في الثالثة منعمرها كانت تعيش مع امها بأمان وسلام ..........
وفي يوم من الايام كانت تمارا تبكي وتصيح فقالت لها امها لابد
من حل لبكائك هذا سوف اخذك فينزهة قصيرة فاخذتها الام الى
حديقة كبيرة وهذه الححديقة تطل على قرية فقراء المدينة وكانت
اجرة الدخول اليه غالية جدا وكان صاحب الحديقة طيب القلب
وحنون وكان يتبر ع بيوم واحد كل اسبوعين ويسميه اليوم
الخيري في هذا اليوم ياتي الفقراء من كل مكان الى هذه الحديقة
ليستمتعوا بهوائها النقي دون ان يدفعوا اجرة الدخول وصادف
ذهاب الام وابنتها اليوم الخيري لذا كانت الحديقة شديدة الازدحام
وبينما كانت الام تلعب مع طفلتها قالت تمارالأمها أمي فقالت الام
لا بد أن اشتري لكي شيئًولكن ليس قبل ان استريح فذهبت الى
غرفة من غرف الاستراحة ودون ان تشعر الم نامت الام وابنتها
تنتظر وتنتظر وبعدها ملت الانتظارفأخذت بعض النقود من حقيبة
أمها لتشتري لنفسها طعاما وباتت تركض وتركض لاتعرف الى
أين هي ذاهبة؟؟
فوجدت عائلة تمشي وفي يدها طعاما فأخذت
تلحق بهذه العائلة الى ان خرجت العائلة من الحديقة وتمارا تلحق
بهم وجائت سيارة مسرعه تتجه وراء تمارى فرآها والد العائلة
واسمه( العم أنور) فركض تاركا عائلته لينقظ تمارا ولكن دون
جدوى وصدمت السياره الطفلة المسكينة فنظر الاب اليها
وهوحزين عليها وظن بانها يتيمه فاخذها معه الى قرية الفقراء
وأخذ يناقش حالتها مع زوجته وأولاده فقال العم أنور زوجتي
الحبيبه ساره هذه فتاة مسكينة لا نستطيع ان نتركها لوحدها فان
عمرها ثلاث سنوات فقط !! فقال الأولاد نحن لا نريدها الا يكفينا
ان نصرف على أنفسنا وتريد أن تصرف عليها ايضا هذا
مستحيل !! فقالت الام: لادخل لكم أنتم سوف نربيها عندنا لقد
اتخذت قراري بعد ذالك أخذوا تمارا الى المستشفى وهي في حالة
اغماء او غيبوبة فقال الطبيب ان حالتها خطيرة لا بد ان نتركها
في المستشفى حوالي أسبوع لنضعها في العناية المركزة أما الام
المسكينة النائمة استيقظت فجاة وهي مرعوبة تنادي تمارا تمارا
تمارا أين أنتي وخرجت من الغرفه باحثةعنها في كل مكان من
أرجاء الحديقة ولكن لم تجدها فذهبت الى مركز الشرطة لكي تبلغ
عن ابنتها المفقوده أمرت الام حراسها أن يفتشوا البلدة قبل أن
تصاب بالجنون واخذ الحراس بتفتيش البلدة وعندما وصلوا الى
بيت العم انور سألوا الحراس العم فقال الحراس هل رايت فتاة
تلبس فستان وعلى رأسها قبعة حمراء قال الاب لالالا أنا لم
أرىفتاة تلبس قبعة حمراء فتشوا المنزل اذا أردتم ففتشوا المنزل
ولم يجدوا شيا لان تمارا كانت في المستشفى فقالت الزوجة لماذا
كذبت عليهم فقال العم أنور انا لم أكذب فهي لم تكن تلبس قبعة
حمراء يبدوا ان القبعة قد وقعت منها في مكان ما ....
وعاد الحراس الى الى امها وأخبروها أنه لايوجد لها أي أثر وقد
دام التفتيش عنها أسبوع وبعد سماع الام هذا الخبر بدأت تفقد
عقلها فتمارا ابنتها الوحيدة المدللة وأخذت الام تقول لا لا لا هذا
لايمكن انها معي لا انها في غرفتها نائمة انها في الحمام وبدأت
بالخرافات وهنا تأكدوا أنها قد جنت وأخذوها الى أهلها وأهلهى
قد أخذوها الى المصح العقلي وفي المصح قال الطبيب ان حالتها
صعبة الافضل أن تسفروها الى فرنسا وفعلا سفروها الى هناك
وبقيت معها أمها وأختها اما تمارا فقد خرجت من المشفى وذهبت
الى بيت العم أنور وعندما وصلت كانت تقول للأم سارة التي
أخذتها لتربيتها يا عمة سارة أين ماما اريد ماما وبدأت بالبكاء
ليست هنا المشكلة المشكلة انها قد تعودت على حياة الدلال
والترف وبعد أسابيع انتشر خبر ان الحراس سوف يأتون كل
أسبوع للبحث عن الصغيرة الضائعة وكانوا كلما أتو لبيت العم
أنور أخذ تمارا ليخبأها بحفرة تحت الجبل ومضى على هذا الحال
ثلاث سنوات وأصبح عمر تمارا ستة سنوات ووضع أهل تمارا
لمن يجد تمارا جائزة وهي مبلغ كبير من المال وفي يوم من الايام
ذهبت تمارا لتوقظ العم أنور ولكنه لم يرد عليها وكأنه في عالم
اخر فصارت تمارى تنادي ماما سارة ماما سارة فقالت العمة ماذا
هناك ياسارة فقالت سارة ان بابا أنور لا يستيقظ فأسرعت العمة
ورشت عليه الماء ولكن دون جدوى فاستدعوا الطبيب فجاء
الطبيب فورا وكشف على العم أنوروقال للأم عظم الله أجركم لقد
توفي لقد كان عنده مرض خطير ويبدوا أنه لم يكن لديه المال
الكافي لمعالجة نفسه فقرر أن يخبأهذا الخبر عنكم لقد خبرني
بأمره فأناصديقهولكن لم أستطيع أنأفعل له شىءفشكرته الأم
وذهب ودخل عليها ابناؤها وتمارى وقالوا ماذابكي يا أمي ماذا
حل لأبي فقالت الأم لقد توفي وبدأت بالبكاء فقال الأبناء والان
منأين لنا المال لكي نصرف عليك يا أمي فقالت تمارى بصوت
منخفض لاتقلقي يا امي سوف أنا ىأستطيع أن أجني لكي بعض
المال فقالت الام كيف قالت الطفله اريد أن اشتغل خادمة أأخذ
اجرتي باليوم الواحد فقال وقال أخاها أحمد وانا سوف اشتغل
بمحل عمي عمر وقال محمد وأنا سوف أشتغل مع فرقة تنظيف
المداخن وقال يزن وانا سوف أشتغل مساعد العم صالح ببقالته
فقالت الام شكرا جزيلا لكم أنا فخورة بكم وقال الاولاد سوف نبدا
بالعمل من الغد فتمارى كانت تشتغل من الصباح الى المساء وان
كانت العمه تعبانة تجلس وفي يوم من الايام وتمارا تشتغل باحدا
المنازل جاءت صاحبة المنزل الى تمارا وقالت لها اين قلادتي
الذهبية ؟؟؟فقالت تمارا انا لم أأخذها فقالت صاحبة المنزل كاذبة
تعالي معي الى مركز الشرطة وفي المركز قالت السيدة للشرطي
بما حدث معها فقال الشرطي لتمارا أأنتي الصغيرة الضائعة التي
ىنبحث عنها قالت لا يا سيدي فأنا أعيش مع أهلي في حي
الفقراء فقال الشرطي لتمارا هيا أعطي السيدة القلادة فقالت انا
لم آخذها فقالت السيدة كاذبة ان القلادة ايها الشرطي بعنقها
فقالت تمارا ان القلادة التي بعنقي اعطتني اياها أمي فقال الشرطي
دون اي كلام أعطها القلادة فقالت تمارا ارجوك ياسيدتي أخبريه
أن هذه القلادة لي وبدات بالبكاء فقالت السيدة يبدوا أنني لم أبحث
جيدا في المنزل ومنذ ذلك اليوم بتمارا وأراد أن يعرف قصتها فان
كانت هي التي نبحث عنها سوف آخذ المال لي وحدي وعندما
رجعت تمارا الى المنزل قالت لقد اتهمتني الانسة بسرق قلادتها
وأخذتني الى مركز الشرطة وهنا قالت الأم لتمارا أنا لن أاسمح
لك بالعمل في المنازل بعد الآن أنا اعرف ان عندك موهبة الشعر
اكتبي واحدا وبيعيه للصحف والمجلات فقالت تمارا سوف ابدأ
بالتاليف وألفت وكانت أول قصيدة لها بعنوان
( في يوم ذات مساء )
وباعتها للصحيفة وذهل الناس بالقصيدة المذهلة الرائعة
وانشهرت تمارا في البلده وبدأت سيرتها على كل لسان وفي هذا
الوقت كانت ام تمارا قد شفيت ورجعت الى البلدة وسمعت بخبر
فتاة صغيرة انجزت الكثير فقررت أن تزور تمارا شخصيا وفي
يوم من الايام جاءت ام تمارا الى تمارا وفي المنزل قالت العمة
سارة لابد أن تزورينا يوما ما وبدأت الام تأتي الى منزل العمة
يوما بعد يوم وذات يوم وتمارا وأمها جالستين في الصالة قالت
تمارا ياعمة سارة تعالي لقد جاءتنا الزائرة فقالت الام لماذا تناد
ين لامك بالعمة فبدات تمارا بالبكاء وقالت ان هذه ليست امي
فقالت الأم ماذا ليست أمك !!
فقالت العمة للأم ان على عنقها قلادة جميلة تقول ان أمها أعطتها
اياها فرأت الأم القلادة وبدأتبالبكاء وقالت لا بد أن ارحل وفي
اليوم التالي أقيم احتفال كبير في وسط القرية بسبب عودة تمارا
الى أمها وعندما انتهى الاحتفال قالت تمارى لأمها اين كنتي
طوال الخمس سنين قالت الام عندما ضعت بدأت افقد عقلي الى ان
أصبت بالجنون وقد سفروني الى فرنسا لأتعالج هناك فقالت
تمارا ولكن اين ابي قالت الام ان اباكي لا ندري اين هو البعض
يقول انه قد مات والعض
والبعض........................................
فقالت تمارى اريد ان أبقى لأودع العمة واخوتي فقالت الام لا داعي
فقد اعطيتهم جناح من القص الذي أعيش فيه وبع شهر وتمارا
تعيش مع أمها جاء شرطي وقال يا سيدتي اعطني المال فقد
وجدت تمارى فقالت الام ايها الكاذب المخادع ان ابنتي معي اذهب
ايها الجبان النذل وذات يوم قالت تمارى أمي لابد أن نساعد
الفقراء لأنني عندما كنت مع الفقراء كنت اتمنى أن يساعدنا
أحد فقالت تمارا لا بد أن نفتح مدرسة بحي الفقراء ونوفر بها
كل الادوات المدرسيه لكل طالب فقالت الام فكرة ممتازة وقالت
تمارى ونفتح جمعية ويأتي كل أب ليسجل اسمه وعنوانه
وياتي كل أسبوعين ليأخذ من الطعام والملابس ما يكفي عائلته
لاسبوعين فقالت الام انا فخورة بك كثيرا سوف نبدأ التنفيذ من
الغد وبعد ثمانية اشهر بحمد الله قد تم فتوح المدرسه والجمعيه
وقد استفاد الفقراء كثيييييرا وكانت تمارى كلما فتحت التلفزيون
وجدوا أن مشروعهم الخيري أحن مشروع وقد أقام الامير حفلة
خاصة لشكر الأم وتمارا